شبكة وتر-يسافر الضوء بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية بالفضاء، لكن العلماء اكتشفوا طريقة نظرية جديدة لجعل الضوء يقف محله.
في عام 2001 توصل باحثون إلى معرفة كيفية إبطاء الضوء إلى أجزاء من سرعته الأصلية بحجزه في سحابة من ذرات الصوديوم الفائقة البرودة؛ كما أمكن تحقيق النتيجة ذاتها بطريقة أخرى تتعلق بإبطاء الضوء باستخدام مواد تدعى "البلورات الضوئية".
والآن نشر علماء في دورية "فيزيكال ريفيو ليترز" طريقةً نظريةً جديدة تستفيد من ظاهرة تدعى "النقاط الاستثنائية".
والنقاط الاستثنائية هي عندما يلتقي متغيران مختلفان أو "نمطان" من أمواج الضوء ويشكلان معا نمطا واحدًا أو "التحامًا"، وعندما يحدث هذا، يتوقف الضوء في مساره، لكن في معظم الأنظمة فإن كثيرًا من هذا الضوء يضيع أو يُفقد عند هذه النقاط.
وفي ورقتهم الجديدة، اقترح علماء من الكيان الإسرائيلي والبرازيل طريقة جديدة لإيقاف أمواج الضوء ومنع هذا الفقد أو الضياع باستخدام موجهات الأمواج مع شيء يدعى "تماثل الوقت التناظري".
وموجه الموجة هو بناء فيزيائي يستخدم -كما يشير اسمه-لتوجيه حركة أمواج الضوء، ومن أمثلته الألياف البصرية التي تستخدم لنقل إشارات الهاتف.
ووفقا للعلماء، فإنه بالإمكان استخدام موجهات الأمواج لضبط موجتي ضوء تنتقلان عبرهما بحيث توازن الواحدة الأخرى تماما. وهذا يعني أن شدة الضوء تظل ثابتة أثناء عبورها النقطة الاستثنائية وتتوقف.
وأشار العلماء إلى أنه يمكن تعديل العوامل المتغيرة في التجربة بحيث تعمل مع أي تردد للضوء، كما يمكن أن تعمل مع أنواع أخرى من الموجات بجانب الضوء مثل الصوت.
ورغم أن هذا العمل هو نظري بالكامل، فإن هناك احتمالا لاستخدامه في تطبيقات عملية وتقنية، وفقا للباحثين.