شبكة وتر-تخطت الإصابات بفيروس كورونا المستجد حاجز العشرين مليونا بعد أزيد من سبعة أشهر على تسجيل أول حالة في الصين في كانون الأول الماضي، في حين تجاوز عدد الوفيات 734 ألفا وفقا لموقع ورلد ميتر المتخصص في رصد الإحصاءات المتعلقة بالفيروس.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة، تليها كل من البرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك وبيرو وكولومبيا وتشيلي وإيران وإسبانيا والمملكة المتحدة والسعودية وباكستان.
وبالنسبة لحالات الوفيات تتصدر أيضا الولايات المتحدة دول العالم، تليها كل من البرازيل والمكسيك والمملكة المتحدة والهند وإيطاليا وفرنسا.
5 ملايين بالولايات المتحدة
وتجاوزت حصيلة إصابات فيروس كورونا المستجد بالولايات المتحدة عتبة 5 ملايين، لتبقى بذلك أكثر دول العالم تضررا، تليها البرازيل التي أحصت أكثر من 100 ألف وفاة جراء الوباء.
وأودت الجائحة بحياة 162 ألف شخص في الأراضي الأميركية حيث يشهد منحنى العدوى ارتفاعا كبيرا منذ نهاية يونيو/حزيران، وبلغ عدد الإصابات اليومية بالفيروس 70 ألفا منتصف يوليو/تموز.
وقد يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتّهامات بخرق الدستور بتمديده أحاديا العمل بحزمة المساعدات المخصصة لاحتواء تداعيات فيروس كورونا.
واعتبرت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي -في تصريح لشبكة "سي إن إن" (CNN) الإخبارية- عدم دستورية حزمة المساعدات الجديدة التي أعلنها ترامب السبت بعد وصول المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين إلى حائط مسدود.
بدوره اعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر -في تصريح لشبكة "إيه بي سي" (ABC) أن التدابير التي أعلنها ترامب أحاديا "غير قابلة للتنفيذ، وضعيفة وضيقة الأفق".
لكن مع استمرار معاناة الاقتصاد الأميركي للخروج من تداعيات الفيروس، يبدو أن الديمقراطيين غير مصرين على الطعن قضائيا بقرار الرئيس الذي يعتبرونه غير مناسب.
أما البرازيل، ثاني أكثر دول العالم تضررا من الوباء، فقد سجلت رسميا ثلاثة ملايين إصابة. ويشكك الخبراء في صحة أرقام الإصابات والوفيات بسبب ضعف عدد الفحوص.
كمامات في الحر
ولمواجهة موجة أخرى من الفيروس، فرضت العديد من الحكومات الأوروبية وضع الكمامة الوقائية والحفاظ على مسافة أمان بين المصطافين الذين تقاطروا على الشواطئ، في وقت تجاوزت الحرارة في مناطق بأوروبا 35 درجة مئوية الأحد، وهي مرتفعة نسبيا في القارة العجوز.
وفي فرنسا، سيُصبح وضع الكمامة إلزامياً اعتباراً من اليوم الاثنين في بعض المناطق المكتظة في باريس.
ومنذ 25 تموز، فرضت بلجيكا -إحدى الدول التي تسجّل أكبر عدد وفيات بالنسبة لعدد سكانها- وضع الكمامة في "كل مكان يسجّل نسبة زوار عالية" من الأسواق على أنواعها والشوارع التجارية.
وأعلنت عدة مدن ومنتجعات بالإقليم الفلامندي البلجيكي الأحد منع قدوم السياح ليوم، خلال موجة الحر، بعد تسجيل حوادث ناتجة من عدم احترام التدابير الصحيّة.
مئة يوم دون إصابات
وفي المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا أيضاً، تجمّعت حشود على الشواطئ وتجاهل معظمها التباعد الجسدي. وحذّرت السلطات المحلية من أن بعض الشواطئ شمال ألمانيا، وكذلك بحيرات عدة، يجب أن تُغلق بسبب استحالة احترام المسافة الآمنة المتمثلة بمتر ونصف المتر بين الأشخاص.
وخلافا لبقية دول العالم، تشهد نيوزيلندا الأحد يومها المئة على التوالي من دون تسجيل أي إصابة جديدة.
ولم تسجّل الدولة التي يقطنها نحو 5 ملايين نسمة، وتعتبرها منظمة الصحة العالمية نموذجاً لجهة احتواء الوباء، سوى 1219 إصابة و22 وفاة.
باكستان ترفع القيود
من جهتها، رفعت باكستان اليوم القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وذلك رغم تحذيرات الأطقم الطبية من إمكانية ارتفاع حالات العدوى في البلاد مجددا.
وقال الأمين العام لرابطة الأطباء قصير سجاد "الرابطة الطبية تشعر بالاندهاش إزاء قرار فتح جميع القطاعات في وقت واحد".
وكان قد جرى اتخاذ قرار إنهاء جميع القيود وإجراءات الإغلاق الأسبوع الماضي بعد انخفاض ملحوظ في حالات الإصابة.
وأعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 539 حالة إصابة جديدة بالفيروس و15 حالة وفاة خلال 24 ساعة الماضية. وقد سجلت باكستان 284 ألفا و660 حالة إصابة بفيروس كورونا و6097 حالة وفاة، وقد تعافى حتى الآن أكثر من 80% من المصابين بالفيروس.
عربيا
قالت وزارة الصحة المصرية، إنها سجلت 17 وفاة بكورونا، و178 إصابة. وأوضحت أن إجمالي الإصابات بلغ 95 ألفا و492، بينها 5 آلاف وتسع وفيات، و52 ألفا و678 حالة تعاف.
وفي الجزائر، سجلت وزارة الصحة تسع وفيات، و521 إصابة، إضافة لتعافي 423 مريضا. وذكرت أيضا أن حصيلة الإصابات بلغت 34 ألفا و214. في حين بلغت حالات الوفاة 1302، وقد شفي 24 ألفا و506 شخصا.
وفي تونس، أفادت وزارة الصحة برصد 19 إصابة جديدة بكورونا، مما يرفع إجمالي الإصابات إلى 1697.